mardi 1 novembre 2011

جريمة مثيرة: أفلام ساخنة لفنانات في مكتب منتج شاب


جريمة مثيرة: أفلام ساخنة لفنانات في مكتب منتج شاب

 بلاغ مثير قدمته فتاة إلى مباحث الآداب المصرية، وكان بداية واحدة من القضايا الساخنة في الوسط الفني، والبلاغ يقول إن هناك منتجاً يصور أفلاماً مخلة للفنانات الشابات والحالمات بالشهرة. وتحول الأمر إلى اتهام للمنتج الشاب بعد القبض عليه والعثور في مكتبه على اسطوانات عليها أفلام مخلة، وتردد أن بطلات بعض تلك الأفلام فنانات شابات حققن الشهرة أخيراً. هذه السطور تحمل تفاصيل القضية المثيرة.


أمام اللواء كمال الدالي انهارت ممثلة شابة لم يتجاوز عمرها الثالثة والعشرين. حاول مدير مباحث الجيزة أن يهدئ من روعها ويسألها عن تفاصيل بلاغها، وبصعوبة بالغة التقطت الشابة أنفاسها، وبدأت تتحدث قائلة: «ضاع مستقبلي، بل إنني انتهيت تماماً، أسرتي ستقتلني إذا علمت بما حدث لي في شركة الإنتاج الفني. صدقني يا حضرة الضابط أنا ضحية، ورغبتي العارمة في دخول عالم الفن والحصول على فرصة في أحد الأعمال الفنية وراء كل ما حدث لي».

بدا الاهتمام على وجه مدير مباحث الجيزة الذي أدرك أنه على أعتاب اكتشاف قضية خطيرة، فراح يدوّن ملاحظاته حول أقوال الفتاة التي واصلت حديثها قائلة: «قبل أكثر من عام وجدت إعلاناً على شبكة الإنترنت للانضمام إلى شركة إنتاج فني لإعداد فيلم عالمي عن التحرش الجنسي، وكنت في هذه الفترة أحاول الدخول إلى الوسط الفني بأي وسيلة، لكني لم أجد فرصة حقيقية».

تكمل الممثلة المبتدئة: «خلال تلك الفترة كنت قد شاركت في أدوار بسيطة في بعض الأعمال الفنية، ولم تكن هذه المشاركات تحقق طموحي الكبير في الوصول إلى عالم النجومية رغم أنني أملك موهبة فنية شهد لي بها أكثر من مخرج، وأدركت أن الفيلم العالمي الذي يدعو إليه أحد المنتجين على شبكة الإنترنت هو الفرصة السانحة التي يجب أن أقتنصها فوراً».


عمل عالمي

تبكي الفتاة حين تتذكر المشاهد الأليمة التي مرت بها، وكيف تحول الحلم إلى كابوس، فعندما زارت شركة الإنتاج الفني ظنت أنها وضعت قدميها على الطريق الصحيح لأن مقر الشركة كان يوحي أنها معقل كبير للإنتاج الفني.
تقول الفتاة: «وجدت بجواري بعض الممثلات الشابات، وبعض خريجات الجامعة اللواتي يبحثن عن دور في الفيلم، جمعهن هدف واحد وهو الرغبة في الشهرة والظهور في عمل سينمائي عالمي، خاصة أن المنتج أكد على موقعه على شبكة الإنترنت أن هذا الفيلم يمثل طفرة في الأعمال الفنية التي يتم إنتاجها في مصر...

ضاع شرفي، وضاعت الفرصة التي أحلم بها، فبعد أيام اكتشفت أن المنتج الذي هو أيضاً مخرج الفيلم، صوَّر لي لقطات من زوايا مختلفة أثناء تصوير مشاهد التحرش الجنسي، وبدأ يساومني بنشرها على شبكة الإنترنت. وظل هاني يطاردني حتى يلتقي بي بشكل منفرد في شقته، واضطررت إلى الاستجابة له، وهناك اعتدى عليَ وأخبرني أنه صوّر هذا المشهد، وعاد ليساومني وكنت أستجيب له خشية الفضيحة، لكني لم أتحمل الاستمرار في هذا المجال».

واعترفت الفتاة بأن هناك العديد من الممثلات الشابات سقطن في الفخ، لكنهن خشين الإبلاغ خوفاً من الفضيحة، رغم أنها حاولت أن تقنع بعضهن بمشاركتها في إبلاغ الشرطة، لكنهن خشين انتقام المنتج.
انصرفت الفتاة بعدما أدلت ببلاغها، وبدأ رجال المباحث تحرياتهم حول البلاغ، وطلب مدير المباحث من الممثلة الشابة أن تلتزم السرية التامة حتي لا يشعر المنتج بمراقبة الشرطة له. وتابع رجال المباحث الموقع الذي أنشأه المنتج على شبكة الإنترنت ويتحدث فيه عن وجود شركة إنتاج فني كبرى تقع في أرقى شوارع الدقي، ويدعو فيه الراغبات إلى المشاركة في عمل فني كبير.

وأظهرت التحريات أنه من ضمن الممثلات المشاركات في اختبارات المنتج فنانة شابة اشتهرت في الآونة الأخيرة بتمثيل الأدوار الشعبية في بعض المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي.
العديد من الباحثات عن الشهرة جذبهن الإعلان المثير الذي نشره المنتج، وخاضت العشرات منهن اختبارات المنتج الشاب الذي كان يختار ضحاياه بعناية، وأبدت بعض الشابات المشاركات استعدادهن لتقديم أي تنازلات مقابل حلم الشهرة.
قررت الشرطة تجنيد إحدى المرشدات السريات للاختبار في شركة الإنتاج التي يديرها المنتج الشاب، وبدأت المرشدة تقديم معلومات مهمة لرجال المباحث حول الفنانات الشابات اللواتي يترددن على الشركة، والكاميرات التي يخفيها المنتج في كل مكان في شقته وشركته.


أدلة دامغة!

حددت الإدارة العامة لمباحث الجيزة ساعة الصفر لمهاجمة وكر المنتج الشاب بعدما حصلت على إذن من النيابة، ودهمت الشرطة وكر المنتج وتم ضبطه وكانت معه في ذلك الوقت إحدى الممثلات المغمورات!
كانت مفاجأة مذهلة للمنتج الذي تلعثم وهو يواجه رجال المباحث، مؤكداً لهم أنهم تجاوزوا القانون باقتحام ستوديو تصوير سينمائي مرخص، لكن رجال المباحث انشغلوا بالبحث عن الأدلة التي تدين المنتج.

كان المتهم يصرخ ويستميت في محاولة الهرب من قبضة رجال المباحث، وتحولت مقاومته إلى بكاء. وتمكن الضباط في هذه الأثناء من اكتشاف الكاميرات الخفية البالغة الصغر التي كان يخفيها في كل مكان في الاستوديو الخاص بالتصوير، وفي غرف خلع الملابس التي تستخدمها الممثلات.


استعان رجال المباحث بخبراء متخصصين لإثبات كفاءة الكاميرات التي يستخدمها المنتج الذي كان يحتفظ بجهاز «لاب توب» متطور يخزّن في ذاكرته عشرات الأفلام الساخنة، والمشاهد المخلة التي كانت تجمعه بالممثلات الشابات، وكذلك بعض مشاهد الفيلم.
المشاهد الإباحية لم تكن لها علاقة بالسينما، لأنها كانت أشبه بفيلم رخيص، واقتيد المتهم إلى مديرية الأمن لاستجوابه ومواجهته بتهم عديدة، وطوال الطريق إلى مديرية الأمن كان المتهم شارداً باكياً أحياناً، يخفي وجهه وهو لا يصدق ما حدث.
أوراق القضية أكدت أن شركة الإنتاج التي يملكها المتهم كانت تشارك بالفعل في إنتاج فيلم عن التحرش الجنسي في مصر، وكان يعمل على اختيار بعض المشاركات في الفيلم، ويصوّر مشاهده في القاهرة قبل سفر الممثلات إلى إحدى الدول العربية لاستكمال المشاهد.

بدأت الشرطة رحلة البحث عن الممثلات اللواتي شاركن في مشاهد المنتج الشاب تمهيداً لتوجيه تهمة الفعل الفاضح إليهن، وفي التحقيقات أكد المتهم أنه كان يصور فيلماً عن التحرش ولم يجبر أي ممثلة على تصوير هذه المشاهد.
وجهت النيابة ثلاث تهم الى المنتج: إدارة مسكن للأعمال المنافية للآداب، والإساءة الى سمعة مصر بإنتاج فيلم يخالف الواقع، والإتيان بأفعال منافية للآداب. وقررت النيابة حبس المنتج وضبط وإحضار المشاركات في أفلامه الإباحية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire