mardi 1 novembre 2011

مدمنون في السعودية يستخدمون زوجاتهم للحصول على المخدر وبإجبارهن على هتك العرض


مدمنون في السعودية يستخدمون زوجاتهم للحصول على المخدر وبإجبارهن على هتك العرض

 في عالم المخدرات لم يعد من المستغرب أن تتصدر الأخبار حالات قام فيها أزواج مدمنون في السعودية باستخدام زوجاتهم بطريقة أو بأخرى، للحصول على المخدر، حتى لو وصل الأمر في حالات - ولو قليلة - إلى إجبارهن على هتك العرض.

سهولة الحركة بـ"العباءة"

وفي الوقت الذي تؤكد تقارير المختصين في مكافحة الإدمان لدى النساء في السعودية تحديداً، أنه حتى وقت قريب كان الإعلان عن أرقام تخص النساء من "المسكوت عنه"، وهو ما تم كسره مؤخرا بعد تنامي وصول المخدرات إلى المرأة، ووقوعها في الإدمان، حيث أصبح الزوج أو الأخ أو الصديق المدمن يقف وراء إدمان المرأة، كما يستغلها للحصول على المخدر بأساليب منها سهولة حركتها بـ"العباءة".

بالإضافة إلى ذلك، فإن كثيراً من أسر المتعاطيات تعتبر إدمان بناتهن "قلة أدب"، وتعالج هذه المشكلة على هذا الأساس، وترى فيه هذه الأسر أنه من "العار"، بل وتفضل بعضها إصابة بناتهن بفيروس الكبد على التعاطي.

هذا فيما تفوقت المرأة على الرجل في معدلات التدخين، واقتربت منه في معدلات شرب الكحول، وفيما لا تقل نجاحات ضبط المخدرات في السعودية عن نجاحات الأخيرة في مقاومة الإرهاب؛ يبقى السؤال الأكثر رهبة: ماذا عن الذي لم يتم ضبطه بالنظر للكميات الهائلة التي تم اعتراضها؟.

ذلك وأكثر أبرزته الحلقة الجديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الزميل داود الشريان، وبثتها قناة "العربية" مساء الجمعة 21-10-2011، واستضاف فيها اللواء أحمد بن سعدي الزهراني مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون المكافحة، وعبد الإله الشريف الخبير الدولي ومساعد المدير العام لمكافحة المخدرات لشؤون الوقاية، والدكتورة منى الصواف الخبيرة في الأمم المتحدة في معالجة الإدمان واستشارية الطب النفسي.

هجمة مقصودة على المملكة

من جهته، أكد اللواء الزهراني أن السعودية تتعرض لهجمة شرسة لإغراق أبنائها في المخدرات، مشيراً إلى أن 24 جنسية شاركت في تهريب المخدرات إلى المملكة مؤخراً، وفيما تم القبض على 475 متهماً في الضبطية الأخيرة، اتضح أن من بينهم 204 سعوديين.

وأضاف أنه تم ضبط أول عملية "تهريب دولية" لمخدر الكوكايين إلى المملكة، حيث بلغت أكثر من 25 كيلو جراماً، مشيراً إلى أنه تم ضبط مليوناً و634 قرصاً خاضعة للتداول الطبي، فيما بلغت قيمة ضبطية المخدرات الأخيرة أكثر من 1.7 مليار ريال.

وفيما أكد اللواء الزهراني تزايد نسب المتعاطين، أشار إلى أن هناك 8 ملايين مقيم في السعودية يدخلون ضمن نسب تعاطي المخدرات، معتبراً أن تزايد وصول الكميات الكبيرة للسعودية يعني وجود طلب كبير عليها، رافضاً في ذات الوقت أن تكون السعودية محطة "ترانزيت" لنقل المخدرات.

وأقر اللواء الزهراني أن نسب المهربين والمروجين والمتعاطين من السعوديين أعلى، وأن البعض منهم وصل إلى "الارتباط باتفاقات مع شبكات تهريب عالمية منظمة".

وفيما حذر من أن بعض أنواع المخدرات تصنع محلياً، مما يعجل بإتلاف خلايا المخ، أكد ما أثير حول أن "الاختلالات الأمنية" "في دول مجاورة ضاعف كميات التهريب إلى السعودية".

"المسكوت عنه" رأس البلاء

من جهتها، أكدت الخبيرة الدولية في معالجة الإدمان لدى النساء د. منى الصواف، أن الإشارة إلى تنامي تعاطي المرأة للمخدرات كان حتى وقت قريب من "المسكوت عنه"، رغم أن ذلك ليس جديداً، مشيرة إلى أن الشباب الأقل من 25 سنة هم الفئة الأكثر قابلية للتعاطي، لعدم اكتمال قدرات الوعي والاستبصار لديهم.

وأضافت د. الصواف أن كثيراً من أسر المتعاطيات يعتبرون إدمان بناتهن "قلة أدب"، ويفضلون تحت خشية "العار" إصابة بناتهن بفيروس الكبد على تعاطي المخدرات، وبالتالي تتردد هذه الأسر كثيراً قبل اتخاذ قرار معالجة بناتهن في مستشفيات الأمل.

وفيما أكدت د. الصواف أن "المرأة تختلف جوهرياً في دوافع تعاطيها للمخدرات عن الرجل"، حذرت من أن "أكبر أسباب وقوع المرأة في التعاطي هو الزوج أو الأخ أو الصديق المدمن، الذي قد يستغلها أبشع استغلال للحصول على المخدر، ومن ذلك استغلالها جنسياً واستخدام سهولة حركتها بالعباءة".

وحذرت د. الصواف من أن المرأة تبدأ طريقها نحو الإدمان بالبحث عن "المهدئات" تخلصاً من التوتر والمرض النفسي، مؤكدة أن المرأة تخشى التصريح بالتعاطي لوجود نظرة تجريمية نحوه.

وكشفت د. الصواف عن عدد من الحقائق التي تؤكد أن المرأة السعودية بدأت نسب تعاطيها للتدخين تفوق الرجل ضمن النسب العامة للتعاطي في السعودية، فيما قاربت على مساواته في نسب تعاطي الكحول.

وأشارت إلى أن السؤال الأهم الذي يتبادر لأذهان الأسر مع كل ضبطية هو: ماذا عن التي لم يتم السيطرة عليها؟، داعية إلى أهمية التوعية بالوقاية في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، مستنكرة أن يتم وصم مريض الإدمان بأنه "مدمن تائب"، وأن النظرة إلى عبارة "مدمن تائب" لا تقل عن "حرامي تائب".

تطور وسائل التهريب

من جهة ثالثة، أكد الشريف أن هناك تنامياً في الشرائح العمرية الصغيرة (15-25) في تعاطي المخدرات، وأن 37 ألف شخص يتعاطون المخدرات راجعوا مستشفيات الأمل خلال 2010، مؤكداً أن سبب "أصدقاء السوء" يأتي بنسبة 78% من بين أسباب تعاطي المخدرات.

وأضاف أن "الحشيش المخدر" و"الكبتاجون" من أبرز أنواع المخدرات في السعودية، وأن الأخير تحديداً هو الأكثر طلباً لدى المتعاطين من الشباب.

وأشار الشريف إلى تطور آليات وسائل التهريب، مؤكدا أن وسائل المهربين وصلت لأساليب غير متوقعة، مثل استخدام الخضار والفواكه لتهريب المخدرات.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire