lundi 31 octobre 2011


الانتقالي: قتلة القذافي سيحاكمون


أعلن المجلس الوطني الانتقالي الخميس أن قتلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي سيقدمون للمحاكمة، وذلك عقب الضجة التي أثارتها ظروف مقتله. 

وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس في تصريح صحفي "بالنسبة للقذافي، نحن لا ننتظر أن يقول لنا أي شخص ما يجب أن نفعله".
وأضاف "بدأنا تحقيقا، وأصدرنا ميثاقا للأخلاق في معاملة أسرى الحرب، وأنا متأكد أن ذلك كان عملا فرديا وليس من عمل الثوار أو الجيش الوطني". وتابع إن "أي شخص مسؤول عن ذلك (مقتل القذافي) سيقاضى وسيحصل على محاكمة عادلة". 
وكان المجلس أعلن أن القذافي دفن فجر الثلاثاء في مكان سرّي في ليبيا، وأن عددا من أقارب القذافي من سرت صلوا عليه بحضور ممثلين عن المجلس المحلي والمجلس العسكري لمدينة طرابلس، بعد فتوى رئيس المجلس الأعلى للإفتاء صادق الغرياني بالتعامل مع الجثة وفق الشريعة الإسلامية. 
وأرجع بعض المراقبين إحاطة مكان دفن القذافي بالسرية إلى "الحرص -على ما يبدو- على ألا يكون قبره رمزا".
يشار إلى أن القذافي -الذي حكم ليبيا مدة تقترب من 42 عاما- لقي حتفه الخميس الماضي على يد الثوار الليبيين في مدينة سرت مسقط رأسه، الذين أخرجوه من أنبوب صرف كان يختبئ فيها عقب غارة جوية لحلف الأطلسي، وذلك بعد مرور ما يقرب من ثمانية أشهر على انطلاق الثورة الليبية في 17 فبراير/شباط الماضي.
وقد أظهرت صور التقطت بهواتف نقالة القذافي حيا وقت اعتقاله. 
غوقة: أي شخص مسؤول عن مقتل القذافي سيحصل على محاكمة عادلة (الجزيرة)
انتقاد روسيوانتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الصور "المقززة" لمقتل القذافي التي بثتها "وسائل إعلام عالمية". وقال بوتين "معظم أفراد أسرة القذافي قتلوا، وعرضت جثته على كل القنوات الدولية، من المستحيل رؤية هذه المشاهد من دون الشعور بالاشمئزاز. ما هذا؟!".
وأضاف "عرضوا صورة رجل مغطى بالدماء ومصاب بجروح ولا يزال حيا ويتعرض للضرب حتى الموت. وعرضوا كل ذلك على الشاشات". وأوضح "يرى ملايين الأشخاص هذه المشاهد بما في ذلك أطفال، هذه ليست صورا متحركة.. هذا ليس بالأمر الجيد".
كما انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما بث مشاهد النهاية الدامية للعقيد الليبي الراحل، قائلا إنه "حتى أولئك الذين فعلوا أشياء رهيبة فإنهم يستحقون التوقير عند موتهم".
مطالبات بتحقيقوكانت كل من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية "أمنستي" طالبت بالتحقيق في ملابسات مقتل القذافي.
ودعت المفوضية الجمعة الماضية إلى فتح تحقيق كامل في موت القذافي، وعبرت عن قلقها من احتمال أن يكون قد أعدم. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل إن هنالك الكثير من الغموض بشأن ما حدث بالفعل، مشيرا إلى أن هناك أربع أو خمس روايات عن طريقة موته.
وأضاف أن اللقطات المصورة تظهر اعتقال العقيد الليبي حيا ثم تظهره ميتا، وقال "لسنا في وضع يسمح لنا بقول ماذا حدث حينها، لكننا نشعر أن من المهم للغاية توضيح هذا، لذا يجب أن يكون هناك تحقيق جاد فيما حدث وفي أسباب وفاته".
صفية القذافي دعت للتحقيق في ظروف
مقتل زوجها 
(الأوروبية-أرشيف)
وردا على سؤال عما إن كان مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي يشعر بالقلق من احتمال تعرض القذافي للإعدام خلال أسره، قال كولفيل إن هذا أحد الاحتمالات عند مشاهدة اللقطات المصورة وبالتالي هو أمر بحاجة إلى إجراء تحقيق.
وأوضح أن المبادئ الأساسية للقانون الدولي تدعو إلى محاكمة المتهمين في جرائم خطيرة إن أمكن، واعتبر أن الإعدام دون محاكمة غير قانوني تحت أي ظرف.

من جانبها دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشيونال" الخميس الماضي إلى فتح تحقيق مستقل في ملابسات وفاة القذافي، وحثت المجلس الوطني الانتقالي على وضع نهاية لـ"ثقافة سوء المعاملة".

ودعت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في بيان صدر من لندن المجلس الانتقالي إلى نشر الحقائق الخاصة بوفاة القذافي بعد إجراء "تحقيق مستقل وموضوعي"، وقال البيان إن تلك الحقائق ينبغي أن تعلن على الشعب الليبي.
وبدورها طالبت صفية أرملة القذافي بالتحقيق في ظروف مقتله بعد إلقاء القبض عليه من قبل مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي، حسب ما نقلت عنها قناة الرأي الموالية للنظام المخلوع.
وقالت أرملة القذافي بحسب ما نقلت عنها القناة "أفتخر ببسالة زوجي المجاهد معمر القذافي وأولادي الذين تصدوا لعدوان أربعين دولة وعملائها على مدار ستة أشهر، وأحسبهم عند الله مع الشهداء والصديقين".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire