jeudi 3 novembre 2011

فنانات ضحايا البلطجية

فنانات ضحايا البلطجية

 نتيجة حالة الانفلات الأمني التي تشهدها القاهرة منذ الثورة، تعرّض عدد من الفنانات للاعتداء على يد مجموعة البلطجية الذين كانوا يتعرضون لهن خلال سيرهن في الشوارع أو عودتهن من عملهن.
مما أثار الرعب في نفوسهن وجعلهن في حالة نفسية سيئة وصلت حد العزلة والاكتئاب.
 
ميار الغيطي آخر ضحايا هذه الظاهرة الجديدة على المجتمع المصري.
 إذ تعرّضت منذ أيام للاعتداء من البلطجية خلال توجّهها إلى الجامعة. وقد هاجمها ثلاثة مجهولين، واعتدوا عليها بالضرب، مما أدى إلى إصابتها بكدمات بالغة في أنحاء جسمها، بل استولوا على سيارتها وصيغتها. ومنذ ذلك اليوم والممثلة الشابة تمكث في غرفتها وترفض الرد على هاتفها، كما ترفض الخروج من منزلها.
 وهو ما أكدته والدة ميار لـ "أنا زهرة" مشيرة إلى أنّ ابنتها دخلت في حالة نفسية سيئة منذ ذلك الحادث الذي جعلها تدخل في نوم عميق وترفض الحديث مع أصدقائها أو أسرتها.
وقبلها تعرضت بسمة لحادث مشابه. إذ اعترضت مجموعة من البلطجية طريقها خلال توجّهها في رمضان إلى سحور أقامه بعض أعضاء حزب "مصر الحرية"، وكان برفقتها الناشط السياسي عمرو حمزاوي الذي ينتمي إلى الحزب نفسه. وقد تم إيقاف سيارة بسمة، وأُخرج منها الاثنان تحت تهديد السلاح، وتمّت سرقة السيارة وما فيها من متعلقاتهما الشخصية، بل تم الاعتداء على بسمة بالضرب والسباب.
بعدها التزمت الصمت، ودخلت في حالة نفسية سيئة، ورفضت الرد على الاتصالات التي انهالت عليها من قبل أصدقائها للاطمئنان عليها واكتفت بالرد عليهم بعد أيام من الاعتداء عبر رسالة قصيرة قالت فيها "الحمد لله مش مصدقة إني عايشة لحد دلوقتي". 
ومنذ ذلك الحين، قرّرت بسمة مقاطعة وسائل الإعلام حتى لا تتطرق إلى هذا الحادث الذي تعرّضت بسببه لانهيار عصبي عندما واجهتها الشرطة بالمتهمين، إذ تذكرت الاعتداء عليها بالضرب.
الفنانة شريهان أيضاً تعرضت للحادث المؤسف نفسه. إذ اعتدت عليها مجموعة من البلطجية خلال مشاركتها في جمعة ثورة الغضب الثانية في ميدان التحرير. يومها، فوجئت نجمة الفوازير بمجموعة من الشباب يحاولون الاقتراب منها والتحرش بها.
وعلى الفور، سارع عدد آخر من الموجودين إلى إنقاذها، مما أدى إلى مشاجرة حادة بين الطرفين في حين ظلت شريهان تصرخ وتبكي حتى اختفى صوتها. ورفضت يومها مغادرة الميدان وأصرت على استكمال التظاهرة.
وخلال أيام الثورة المصرية، تعرضت هبة الأباصيري إلى هجوم من بعض البلطجية على طريق "المحور" أثناء توجهها إلى منزلها من مدينة الإنتاج الإعلامي.
 وقالت هبة وقتها لـ "أنا زهرة": لقد تعرّضت للاعتداء أثناء عودتي من مدينة الإنتاج الإعلامي وتحديداً على كوبري المحور، كان ذلك خلال هجوم البلطجية على المواطنين، إذ تم إطلاق النار على سيارتي، مما أدى إلى تهشّم الزجاج الأمامي وإصابتي في الوجه والرقبة"، بعدها دخلت في حالة نفسية سيئة منعتها من الظهور على الشاشة لأشهر عديدة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire