mardi 8 novembre 2011


فى الوقت الذى احتفل فيه الجميع بقدوم عيد الأضحى المبارك بالكثير من البهجة والطقوس المتعارف عليها للاحتفال بالعيد، قرر شباب مصر ابتكار طريقة غير تقليدية لاستقبال العيد، وتقديم هدية لأهالى شهداء مصر من خلال احتفالية “الفن ميدان”، مجسدة فى شكل جدارية حملت صورهم وأسماءهم، إيماناً منهم بدور هؤلاء الشهداء لتحقيق الحرية لشعب مصر، وتأكيداً على حقهم فى تكريم ذكراهم التى ستظل خالدة فى نفوس المصريين.


الجدارية حملت الكثير من العبارات المعبرة مثل “لن ننساكم” و”إهداء لشهداء الحرية شباب مصر”، كما توسط الجدارية صورة للشهيد خالد سعيد الذى أطلق شرارة الثورة، ومن حوله شهداء مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير نهاية بأحداث ماسبيرو الأخيرة التى راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء من ضمنهم “مينا دانيال”.
وعن جدارية الشهداء التى وصل طولها إلى 10 أمتار، قال الفنان التشكيلى أحمد بيرو، رئيس جمعية “فنية مصرية”: الجدارية حملت عنوان “الورد إلى فتح فى جناين مصر”، وهدفنا منها تخليد ذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم ثمناً لحريتنا جميعاً، وهو الأمر الذى دفعنا إلى العمل على الجدارية الأولى التى تكرم ذكراهم، كما فكرنا فى تقديمها كهدية لأهالى الشهداء ليلة العيد للتأكيد على قيمتهم داخل قلوبنا.
ويضيف بيرو: هدفنا رسم أكبر عدد من الشهداء، على أن تحل هذه الجدارية محل النصب التذكارى للشهداء، وهو جزء بسيط من حقهم بعد أن ضحوا بحياتهم من أجلنا، وقد أنهينا الجزء الأول منها، على أن نقوم باستكمالها لعرضها مع باقى أعمال الثورة فى متحف يضم جميع الأعمال التى تخلد ثورة مصر الحرة.
وشدد بيرو على حلم جميع الفنانين الذين شاركوا فى تأريخ الثورة المصرية، بتأسيس “متحف توثيق الثورة”، على أن يضم المتحف جميع الأعمال التى خلدت الثورة، وأن تكون جدارية الشهداء هى أول الأعمال التى يعرضها المتحف.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire