jeudi 10 novembre 2011

جزائري يترك رضيعه على باب الرئيس بوتفليقة


لم يجد أحد المواطنين الجزائريين المعوقين وسيلة للتعبير عن مأساته الاجتماعية التي تجاوز حلها خمس سنوات والمتمثلة في عدم حصوله على وظيفة أو سكن سوى أن يترك رضيعه الذي لم يتجاوز عمره شهرا أمام مقر الرئاسة الجزائرية بالعاصمة، إلا أن المواطن فوجئ بأحد موظفي الرئاسة يطلبه هاتفيا لإبلاغه بأن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيقابله شخصيا لحل جميع مشاكله.
تفاصيل الواقعة ـ التي تعد ربما الأولى من نوعها منذ أن تولى الرئيس بوتفليقة الحكم في عام 99 ـ يرويها المواطن سليمان قادة «لصحيفة «الشروق» الجزائرية الصادرة صباح امس فيقول أنه فوجئ بأجهزة رئاسة الجمهورية تطلبه هاتفيا الأسبوع الماضي لتبلغه بتحديد موعد مع بوتفليقة أمس بمقر الرئاسة بعد اعتصامه أمام مقر الرئاسة لمدة شهر تاركا رضيعه الذي لم يتجاوز الشهر أمام باب رئاسة الجمهورية تعبيرا عن مأساة اجتماعية رغم إعاقته التي تبلغ 80%. وأضاف سليمان قادة من ولاية سيدي بلعباس الواقعة غرب البلاد أن مقابلة بوتفليقة توجت بإصدار بتعليمات صارمة للجهات المعنية سواء في ولاية سيدي بلعباس أو العاصمة بضرورة التكفل السريع بحاجاته ومنها أن يستفيد قريبا بمحل سكن إلى جانب تعليمات إلى مديرية النشاط الاجتماعي بولاية سيدي بلعباس للتكفل بالجانب الاجتماعي، باعتباره معوقا ومقبلا على عملية جراحية معقدة.
وأوضح أنه أقدم على ترك رضيعه بعد أن ضاقت به جميع السبل حيث يعيش برفقة زوجته وأبنائه الستة في خيمة منذ خمس سنوات بعد أن طرد من سكنه بقرار قضائي.
مشيرا إلى أن إعاقته لم تثن معزيمته في مواجهة بيروقراطية المسؤولين وعلى كل المستويات حيث تعرض في كثير من الأحيان للاهانة والاستهزاء.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire