jeudi 10 novembre 2011

الرئيس الفرنسي في حديث لأوباما: نتنياهو كذاب


وصف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في حديث خاص مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأنه “كذاب”، وفق تقرير نشر مؤخراً عن الحادثة، التي وقعت قبيل مؤتمر صحفي مشترك للرئيسيين فيما كانت الميكروفونات بقاعة الاجتماعات مفتوحة.
وكان الموقع الإلكتروني الفرنسي “أرت سوت إيماجز”، أول من أشار إلى الحديث الخاص الذي سمعه الصحفيون دون قصد في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في كان الأسبوع الماضي.
ونقل الموقع أن الصحفيين سمعوا تعليق ساركوزي بالفرنسية “لا يمكنني تحمل نتنياهو.. انه كذاب”، ورد عليه أوباما عبر مترجم قائلاً: “أنت سئمت منه، وماذا عني؟ أنا مضطر للتعامل معه يومياً”، طبقاً للمصدر.
وأشار المصدر إلى أن الصحفيين استمعوا للحديث واتفقوا على تفادي الإشارة إليه، وأكدت وكالتا رويترز والأسوشيتدبرس للأنباء التقرير، الثلاثاء.
وقال أحد صحفيي الموقع الفرنسي، ويدعى دان إسرائيل، وهو أول من نشر فحوى المحادثة الخاصة، لـCNN، إن الميكروفونات كانت مفتوحة ما مكن الصحفيين للاستماع إلى نحو ثلاثة دقائق من حديث ساركوزي وأوباما.
وأضاف بقوله: إنه خطأ منظمي قمة العشرين”، مضيفاً بأن الصحفيين، الذين استمعوا لهذا الحديث، اتفقوا فيما بينهم على عدم نشره لأنهم اعتبروه خاصا وليس للنشر، بيد أن الخبر سرعان ما انتشر بين الصحفيين في باريس ما دفع الموقع لملاحقته.
وأوضح إسرائيل خلال حديثه للشبكة: بعضهم (الصحفيين) أخبرني بنص الحديث واكتفى البعض الآخر بالتأكيد.
ويشار إلى أن قصر الأليزيه التزم الصمت تجاه التقرير، ورفض مكتب الرئاسة الفرنسي التعقيب عليه.
وفي واشنطن أيضاً تفادى الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، التعقيب عليه واكتفى بالقول: “موقف الرئيس واضح تجاه الجهود التي يسعى الفلسطينيون لتحقيقها عبر الأمم المتحدة والتي يمكن تحقيقها بفعالية عن طريق المفاوضات المباشرة.
ومن جانبه لم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
إلا أن “الرابطة المناهضة للتشهير” الأمريكية حذرت من أن “الحديث الخاص”، الذي أصابها “بخيبة أمل بالغة وحزن” قد يضر بالعلاقات بين الدولة العبرية وأبرز اللاعبين الأساسيين في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وقال آب فوكسمان، الرئيس التنفيذي للرابطة: “استجابة الرئيس أوباما لساركوزي تعني إنه يتفق مع الرئيسي الفرنسي.. وعلى ضوء ما كشف نأمل أن تبذل إدارة أوباما جل ما بوسعها لطمأنة إسرائيل بأن العلاقة لا تزال على عهدها وإعادة توطيد الثقة في العلاقة بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي، وكما هو واضح، ليس كما ينبغي أن تكون. ”
ورغم تشكيك قيادات المعارضة الإسرائيلية من قبل بمصداقية نتنياهو، إلا أن النائب عن حزب العمل، دانيال بن سيمون، قال إنه “يشعر بالخجل.. لأن قادة اثنين من كبار حلفاء إسرائيل تسنى لهما وصف رئيس وزرائنا بأنه كاذب”.
وأضاف: إذا كان هذا رأي قادة أقرب الأصدقاء، فماذا يقول الآخرون غير الأصدقاء؟”


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire