jeudi 3 novembre 2011

مهرجان الدوحة السينمائي ينتهي بفوضى وانسحابات.. وقطر انتجت فيلما سيئا بـ 55 مليون دولار


مهرجان الدوحة السينمائي ينتهي بفوضى وانسحابات.. وقطر انتجت فيلما سيئا بـ 55 مليون دولار

 سيطر جو من الفوضى على حفل اعلان جوائز مهرجان الدوحة السينمائي بدورته الثالثة الذي اختتم السبت، بعدما قدم موعد اعلان النتائج من المساء الى الظهر ليبدأ اعلان النتائج بعيد الواحدة ومنع مصورو الوكالات والتلفزيونات من تصوير وقائع توزيع الجوائز.

واعلن المخرج المصري خالد الحجر في بيان اصدره السبت ووصلت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه سحب فيلمه من المهرجان نتيجة قيام احدى المشاركات في لجنة التحكيم بتسريب النتائج "وهو ما يخالف قوانين الافلام العالمية الدولية".
كما ان الانتاج الضخم لفيلم "الذهب الاسود" الذي شاركت فيه قطر وعرض في بداية المهرجان اثار الكثير من الانتقادات لفيلم اعتبره الكثير من النقاد "سيئا" ولن ينجح في توزيعه عالميا وخصوصا لكون تكلفته التي بلغت 55 مليون دولار يمكن ان تشارك في انتاج ما لا يقل عن 30 فيلما من افلام الشباب العربي.
وتصاعدت تداعيات فضيحتين في اروقة مهرجان الدوحة السينمائي الدولي " تريبيكا" بعد عرض اعلانات مباشرة موجهة للجمهور تروج لتقديم مشروب الشمبانيا مجانا للنساء.
فيما قام الممثل المصري عمر الشريف المستضاف من قبل المهرجان بصفع امرأة كانت تحاول التقاط صورة معه.
واثار المهرجان ضجة داخل اوساط في المجتمع القطري بسبب فعاليته التي تضمن بعضها اعلانات مباشرة موجهة للجمهور تعرض مشروب الشمبانيا مجانا للنساء.
واعتبرت شخصيات قطرية المهرجان وعروضه اخلالاً ادبياً وفكرياً وسياسياً بقيم القطريين. وعدت المهرجان بطابعه الغريب عن طابع الحياة القطرية المحافظة محاولة لطمس تراث المجتمع بأسم الحداثة وعدم احترام لمقدسات القطريين باموالهم.
وتسائل عبد العزيز القحطاني عن الصرف الباذخ على هذه المهرجانات من المال العام. وتوقع ان يخلق ردة فعل قوية من قبل قطاعات كثيرة في المجتمع القطري.
واشار القحطاني ان هذه الفعاليات ينظر اليها القطريون نظرة ريبة ويشككون من الهدف من وراء اقامتها وان ما يغيظ القطريين هو اللامبالاة الفجة بقيم المجتمع القطري.
وتداولت الصحافة البريطانية والاميركية خبر قيام الممثل عمر الشريف بصفع المرأة لمجرد اقترابها منه لالتقاط صورة مشتركة.
ووضعت صحيفة "الغارديان" البريطانية رابطاً للفيلم حيث كشف عن "النزق" وافتقار السلوك المهذب لممثل عالمي.
ويظهر الفيلم انفعال الشريف وصياحة بوجه المرأة التي تظهر من لهجتها انها مصرية عندما خاطبها بلهجة مصرية مطالبة اياها "بوضع شيئاً في دماغها، قبل استعجالها في التقاط صورة معها، بعد ان حاول صفعها".
وغالبا ما تنشر وسائل الاعلام حوادث مشابهة للشريف خصوصا شجاراته في نوادي القمار والمطارات الغربية.
هذا ومنحت لجنة تحكيم مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي في ختام دورتها الثالثة جائزة افضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه "نورمال" الذي يتناول في جانب منه الثوارت العربية والتحرك الذي شهدته الجزائر في تظاهرات رافقت هذه الثورات.
وكان الفيلم حاز من المهرجان منحة لما بعد الانتاج ساعدته على انهاء فيلمه. واهدى مرزاق علواش جائزته بعد تسلمه اياها من يد المخرج السوري محمد ملص الذي ترأس لجنة التحكيم لـ "كفاح الشعب السوري".
وقالت لجنة التحكيم انها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على "التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة لحرية التعبير ولعمله بحرية وشجاعة ولغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه."
واعتبر علواش ان انجاز فيلمه الذي قدم في المهرجان في عرض عالمي اول "مغامرة انتهت في مهرجان الدوحة".
وقال انه صور فيلمه بحرية وعمل مع ممثلين "شباب من الجيل الجديد ساعدوني كثيرا حول ما يحدث في الجزائر وآمل ان يعرض فيلمي في الجزائر وايضا بفضل حصوله على هذه الجائزة بالدوحة".
ويطرح الفيلم في صيغة فيلم داخل الفيلم ازمة شاب وزوجته من الفنانين الشباب اللذين يحاولون انجاز فيلم يتناول اوضاعهم لكن الثورة تطرأ على الفيلم.
ويقرر المخرج اعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ومن خلال حلقة نقاش يقيمها مع الممثلين الذين يطل كل منهم خلال النقاش على حياته الخاصة.
ويدين الفيلم بطريقة قد تبدو مباشرة الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الافراد في المجتمع الجزائري على مواجهة انفسهم بالحقائق التي تنبع من واقعهم والتي يعيشونها في شبه ازدواجية. كما يدين خيبة امل الشباب الساعي للتعبير بحرية عن افكاره الفنية وانسداد جميع الابواب في وجهه نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الادارة في المجتمع الجزائري.
ويصبح محور الفيلم ايجاد نهاية مختلفة للشريط بناء على ما يخرج به الشباب من استنتاجات حول وضعهم بعد ثورتي تونس والجزائر.
وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فازت اللبنانية رانيا اسطفان عن فيلمها "الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسني" بجائزة افضل فيلم عربي وثائقي وهو عبارة عن اعادة رواية لسيرة هذه الممثلة على ضوء رحيلها التراجيدي.
وشارك في المهرجان نحو مئة من صناع الافلام من العالم العرب والعالم فضلا عن عدد هام من المنتجين الذين دعوا الى المشاركة في حلقات لقاء مع اصحاب المشاريع العربية في محاولة لايجاد منتجين عالميين يشاركون في انتاج بعض مشاريع هذه السينما.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire